النساء المسلمات: التحرر والانتماء، التحالف أو صراعات الولاء؟
دة. أسماء المرابط
ترجمة: بشرى لغزالي
المقدمة:
لا شك أن قضية تحرير النساء المسلمات وثنائية التحالف وصراعات الولاء هي مسألة حاسمة داخل العالم الإسلامي. فقد بات من الواضح أن قضية النساء والإسلام تشكل "الحلقة الضعيفة" في سلسلة قراءة الإسلام، وأن الضجة الإعلامية والمُسلمات التي اكتسبت طابعا تبسيطيا أدت إلى اختزال الإسلام على سبيل المثال في علاقته بالنساء.
لقد أُصدر حكم نهائي في حق الدين الإسلامي باعتباره "دينا يقمع النساء المسلمات" وتم ترسيخه على نطاق واسع في اللاوعي المعاصر، ليمهد بدوره لانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا المبتذلة على مستوى العالم. أمام هذه المحاكمة التي يتعرض لها الإسلام باستمرار، كيف يمكن أن تتخذ النساء موقفا معينا دون أن يتعرضن للاتهام، تارة، بخيانة ثقافتهن الأصلية، وتارة أخرى، بالخضوع طواعية لنظام أخلاقي ذكوري معاد للنساء، وذلك في ظل وعيهن التام، من جهة، بالمصالح الجيوستراتيجية التي تستغلهن لتحقيق مجموعة من الأغراض، ومن جهة أخرى، بالتمييز الذي يُعانين منه باسم التقاليد؟
كيف يمكنهن "الانسلاخ" عن تقاليدهن وثقافتهن الدينية باسم "الحقوق العالمية" دون مساءلة هذه المنظومة "العالمية" والتحالفات التي تفرضها؟ كيف يمكنهن أن يفعلن ذلك دون مراعاة الطابع المعقد لسياقهن الاجتماعي والسياسي الذي يناضلن داخله، ولاسيما عندما تكون هؤلاء النساء أحيانا وحدهن القادرات على سد مجموعة من الثغرات الاجتماعية ولاسيما الاقتصادية منها؟
كيف لا يتم فهم واستيعاب محاولة المسلمات النضال في سبيل الحصول على حقوقهن في إطار ديني في حين أن الدين حاضر في كل مكان نظرا لعلاقته المتلازمة مع الواقع الاجتماعي والثقافي؟ كما أنه من المشروع البحث عن حلول داخلية لمشكلات محلية متداخلة مع السياق الاجتماعي والتاريخي الخاص بهن.
كيف لا يتم أيضا الانتباه لرهانات نظام ذكوري جديد يتخلل تلك الأوامر المتكررة بالتحرير الذي حُددت معاييره سلفا، إذ يفرض على هؤلاء النساء أن يُخضعن نضالهن التحريري لمجموعة من الشروط من أجل إرساء هيمنته الإيديولوجية ؟
تُفسر هذه التساؤلات سبب وجودنا في هذه الظرفية التاريخية بين توجهين: أحدهما يرفض إضفاء الشرعية على خطاب التحرير النسائي الذي يتخذ الدين مرجعا له على اعتبار الدين مصدر قمع ومناف للمنطق والعقل، وتوجه آخر ينطلق من نفس المرجعية الدينية ليرفض هذا التحرر الذي يُعتبر مفهوما غربيا لا يتلاءم بالضرورة مع الإسلام.
تطرح النساء المسلمات اللواتي يحاولن "التحرر" و"التشبث" في نفس الوقت بما هو ديني السؤال التالي: "كيف يتأتى لنا الخروج من هذا المأزق المزدوج، ما بين إيديولوجية مهيمنة لا تعطي لأحد سواها الحق في التحلي بصفة العالمية، وإيديولوجية إسلامية تقليدية ترفض أي إصلاح؟"
من أجل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد أولا من التوقف عند الإطار المفاهيمي الذي يتم الانطلاق منه عند النقاش، قبل إنجاز نقد ذاتي داخل العالم الإسلامي، ثم تحديد أهمية وضع مقاربة جديدة لقضية النساء في الإسلام.
أولا- الإطار المفاهيمي المحوري في النقاش
يُعتبر فهم الآخر انطلاقا من معاييره الخاصة شرطا أوليا يُمَكن من فهم مجموعة من الإشكاليات فهما جيدا بما فيها قضية المرأة في الإسلام. وقد أدى الحكم على الآخر دون مراعاة معاييره الخاصة التي تحكمه، إلى حدوث سوء فهم وأزمة حقيقية منذ مدة طويلة بين الإسلام والغرب[1].
من أجل تجاوز هذا "التنافر" بين ما هو ديني عموما والقيم "العالمية" من مساواة وحقوق وحريات إنسانية، لا بد في البداية من التوقف عند المرجع المُعتمد في العالمين الغربي والإسلامي وكيفية فهمهما لما هو ديني وللحريات والحقوق.
لا بد من الإشارة إلى أن الغرب كون رؤيته عن الدين عموما انطلاقا من ذاكرته المسيحية وخلافه الطويل مع الكنيسة، حيث أصبح هذا الجدال الديني هو الإطار العالمي الذي يتم من خلاله فهم العلاقة مع كل ما هو ديني. وبالتالي فهذا هو السياق الذي يتم من خلاله اليوم الحكم على الإسلام وما يترتب عنه من دينامية، وتحليله من منظور غربي. كما أن الرؤية الإسلامية للعالم تتصف بالرؤية الضيقة لأنها تحلل بدورها الغرب على ضوء ثقافتها الإسلامية ومراجعها الخاصة.
إن عدم اقتناع الطرفين بضرورة فهم الآخر في إطار منظومته المرجعية الخاصة به يرسخ لسوء الفهم بينهما وخلط المفاهيم والأفكار.
ثانيا- النقد الذاتي داخل العالم الإسلامي
رغم كل ما سبق ذكره، تتجلى المشكلة الحقيقية في واقع المسلمين؛ فبدل الاكتفاء بموقع الضحية – لأنه وضع مريح-، لا بد أن يبدأ المسلمون في أقرب وقت بإنجاز نقد ذاتي حقيقي على أنفسهم وفكرهم وأزماتهم الفكرية.
أما بخصوص قضية المرأة، فقد ظهر منذ عصر النهضة خطاب "دفاعي" حصر موضوع النساء في نقاشات من قبيل "حقوق المرأة المسلمة وواجباتها" و"تكريم الإسلام المرأة"... وهو خطاب يكرس لوضع ثانوي للنساء من منظور ديني عبر جعل "التكامل" أو الدور "الثانوي" للنساء مبدأ إسلاميا نابعا من المصادر الدينية. وقد أدى هذا الوضع مع مرور الوقت إلى ترسيخ اللامساواة بين النساء والرجال باسم المحافظة على الهوية الثقافية الإسلامية.
تُعتبر هذه المقاربة التقليدية التي نشهدها إلى حدود اليوم مقاربة "دفاعية" أُعدت، على وجه الخصوص، كرد فعل للإيديولوجية الاستعمارية حفاظا على الهوية. لقد كانت هذه المقاربة مشروعة ومفهومة في مرحلة معينة، إلا أنها أدت اليوم إلى تجميد الفكر الإسلامي المعاصر لأنها لم تتمكن من تجاوز مستوى "الدفاع" ورد الفعل العاطفي، وبالتالي تطوير فكر بديل قادر على مواجهة تحديات سياقنا المعولم الذي تغير بفعل معايير جديدة.
وبالفعل، لا بد أن نُقر اليوم بحقيقة تهميش ونسيان المسلمين جوهر رسالة الإسلام في شقها المتعلق بقضية النساء وكل ما يتعلق بالمقاربة الدينية، عبر تقديس التفاسير الإنسانية التي تراكمت على مر قرون واستمرار اعتمادها إلى حدود اليوم. وتطغى على هذه التفاسير عموما وتلك المتعلقة بقضية المرأة خصوصا، النزعة الذكورية والتمييزية.
لكن من المهم بمكان أن نبرز في هذا المقال أن المشكلة لا تتمثل في الإسلام، وإنما في فهمه وتأويله. تتجلى المشكلة إذن في ما خضع له الإسلام خلال قرون من تفاسير إنسانية استغلتها السلطات السياسية التي تمردت بدورها على نموذج تحرير وتحرر النساء والرجال، هذا النموذج الذي أرسته القيم الأخلاقية الدينية لرسالة الإسلام.
شكل هذا الفهم البشري للإسلام مع ما رافقه من إنتاج علمي وتراث معياري، بالإضافة إلى مؤسساته وبنياته الاجتماعية والثقافية، مرتعا مناسبا لجميع الانحرافات التي عرفها التفسير وهمش بذلك القيم الأخلاقية التي جاء بها الإسلام. تم إضفاء صبغة عرقية على هذا الدين، الذي يحمل في الأصل قيما عالمية حقيقية، وجعله دوغمائيا من خلال مدارس فقهية أصبحت تُشكل حصنا منيعا للتفاسير الدينية. فقد أُفرغت رسالة الإسلام من معانيها السامية واستُبدلت بتراث وآراء فقهية وتفاسير إنسانية تكرس لقبول الاستبداد والخضوع له وللجهل الثقافي والانهزامية الفكرية، وتروج لمبدأ الجبرية.
لفهم معاني رسالة الإسلام فهما دقيقا وتفسيرها تفسيرا سليما، لا بد من تجاوز الأحداث العرضية الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تراكمت على مر التاريخ الإسلامي، والرجوع لمعنى النص الأصلي وجوهره بدل التوقف عند القراءة الحرفية.
ثالثا- الحاجة إلى مقاربة جديدة في قضية النساء في الإسلام
من أجل تحقيق ذلك، لا يجب أن نتناول قضية النساء بمعزل عن بقية القضايا المتعلقة بالإسلام، واختزالها في قضايا مجزأة تبقى -رغم أهميتها- غير قابلة للدراسة بعيدا عن رؤية إصلاحية شاملة للفكر الإسلامي.
يتعلق الأمر إذن بوضع هذه القضية في إطارها الأصلي الطبيعي، أي في إطار رؤية قرآنية شمولية تهم الإنسانية جمعاء وتهتم بمُجمل الحقوق والحريات الإنسانية. لا بد من الرجوع إلى المعنى الديني "للإنسان" أو ابن آدم الذي يُعتبر جزء محوريا في رسالة الإسلام، إذ غيرت القراءة الذكورية هذه الرؤية عبر تعزيز مكانة "الرجل" باعتباره "إنسانا" والنظر للمرأة كعنصر مكمل للإنسان/الرجل، حيث اعتُبرت هذه الرؤية هي القاعدة.
من أجل إعادة قراءة رسالة الوحي، لا بد في البداية من الرجوع إلى القيم الأخلاقية الإنسانية التي تعكس ستة أبعاد أساسية تمثل بدورها جوهر رسالة الإسلام، وهي كالآتي:
1- التوحيد: يمثل مفهوم التوحيد أو مبدأ توحيد الخالق حرية الإنسان الفعلية. وهذا يعني رفض الشرك بالله وعبادة غيره من سلطة أو مال مما يخدم المصلحة المادية أو الإنسانية؛ فهذه العلاقة التي تربط الناس بالله عز وجل تؤسس للمساواة بينهم.
2- العلم: حملت أول آية أُنزلت على النبي (ص) دعوة لطلب العلم من خلال فعل الأمر بالقراءة "اقرأ". إنه وعي يتشكل من خلال العلم الذي يسبق أي وعي سياسي.
3- حرية العقيدة: وهي شرط من شروط الإيمان حيث تشهد عليه بشكل جلي مجموعة من الآيات القرآنية يقول فيها الله عز وجل: "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"[2]، "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ"[3]. رغم أن حرية العقيدة توجد في قلب رسالة الإسلام، إلا أننا نشهد للأسف ابتعادا عن الأحكام القرآنية التي تدعو إلى حرية العقيدة والتوجه نحو أحكام فقهية لعلماء يدعون إلى قتل كل من سولت له نفسه تغيير دينه...
4- العقل: يتجلى في النداء القرآني الموجه لعقل الإنسان وقدرته على التمييز والتفكر والتدبر مثل قوله عز وجل: " أَفَلَا يَعْقِلُونَ"[4]، " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ"[5].
5- العدل: وهو الدعوة إلى إقامة العدل لصالح الجميع دون تمييز على مستوى النوع أو العرق أو الطبقة الاجتماعية. لقد فُرض العدل في الإسلام من خلال مجموعة من الآيات القرآنية كقوله عز وجل: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ"[6]، والأحاديث مثل قول رسول الله (ص): (عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، قِيَامَ لَيْلِهَا، وَصِيَامَ نَهَارِهَا، وَجَوْرُ سَاعَةٍ فِي حُكْمٍ أَشَدُّ وَأَعْظَمُ مِنْ مَعْصِيَةِ سِتِّينَ سَنَةً )[7]. رغم هذا الحرص الكبير على إقامة العدل، إلا أن الشعائر الدينية والمظهر الخارجي والمحرمات تحظى باهتمام أكبر على حساب القيم الأخلاقية كالعدل مثلا.
6- المحبة: عندما يحب المرء فإنه يتسم بالسخاء. وحب الله يعني حب الأقربين والآخرين مهما كان اختلافهم. يقول الله عز وجل في هذا السياق: " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"[8]، "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ"[9].
رغم أن رسالة الإسلام توجب إقامة العدل وتعززه باعتباره ركيزة أساسية في كل المجتمعات، وتنص على حرية العقيدة باعتبارها اختيارا، إلا أن العكس هو السائد بسبب إيديولوجية دينية مُسيسة تسعى للحفاظ على سلطاتها.
يجب أن نفهم اليوم قضية النساء والرجال من خلال هذه المفاهيم المحورية والقيم الجوهرية التي جاءت بها رسالة الإسلام والمتمثلة في التحرير والمساواة والحرية والعدل والعلم والعقل والحب، ونضعها في قلب هذا المطلب الديني لتحرير الإنسان. إنها نفس القيم التي تدعو إليها أغلب الاتفاقيات الدولية في سبيل احترام الحقوق والكرامة الإنسانية.
تعرضت هذه المفاهيم القرآنية الجوهرية للتهميش عبر قرون من الاستغلال السياسي لما هو ديني، على حساب الخضوع الأعمى للسلطة السياسية، وكذا الخضوع للزوج اعتمادا على نفس المنطق. فكما يقول باولو فرير Paulo Freire في نظريته: يمارس المظلوم العنف بشكل أفقي على أسرته كرد فعل على القمع والظلم الذي يتعرض له سياسيا، وبذلك يصبح بدوره ظالما.
رابعا- التحرير والانتماء: تجربة المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام ومركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام داخل مؤسسة رسمية دينية.
تُعتبر تجربتنا في المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام متميزة ومتفردة لأن إمكانية إقامة شراكة مع مؤسسة دينية (الرابطة المحمدية للعلماء) ارتبطت بعدة أسباب:
1) مؤسسة يديرها عالم مصلح ومنفتح على الحوار ومشاركة النساء الفعالة (شراكة المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام والرابطة المحمدية للعلماء فرضت نفسها داخل مجتمع العلماء).
2) عمل التبادل الذي تم القيام به مسبقا مع أعضاء الرابطة: أدت هذه الشراكة بعد ثلاث سنوات إلى إحداث مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام. وتجدر الإشارة إلى أن التحالف مع مؤسسة دينية كانت فكرة جديدة في العالم العربي الإسلامي، لكون الجمعيات النسائية تنشط عادة خارج الحقل الديني.
يُعتبر استعادة الخطاب الديني أداة أساسية تُمكن النساء من التعبير عن موقفهن في مجتمعات منغمسة بشكل كبير في الثقافة الدينية. كما أن إعادة صياغة القيم العالمية في الخطاب المحلي والثقافي الإسلامي تُعتبر أمرا إيجابيا ومثمرا جدا داخل المجتمعات المتأثرة بشكل كبير بالمتخيل الديني.
يُعتبر العمل الذي أُنجز داخل المؤسسة أمرا مشجعا رغم المقاومة والعقلية المنغلقة، حيث قامت الباحثات العالمات بإنجاز مهم من خلال عملهن داخل المركز منذ قرابة سنتين، عبر تفكيك التفاسير الدينية التمييزية ضد المرأة، وإعادة الاعتبار للتراث التاريخي النسائي، وإنجاز مؤلفات تدعم حقوق المرأة، والإنتاج الفكري الأكاديمي الذي يروم تصحيح المفاهيم الخاطئة: زواج الفتيات القاصرات، المساواة في الطلاق، دراسة اجتماعية وأنثروبولوجية عن الإرث في المغرب...
خاتمة:
لا بد أن نستوعب اليوم أن الوضع المقلق الذي تلا الثورات العربية اليوم ما هو إلا مرحلة انتقالية من الضروري أن تشهد ضعفا كبيرا، دون إغفال مكتسبات مهمة تتمثل في كسر حاجز الصمت وانبثاق وعي نسائي إسلامي جديد في خضم حرية التعبير هته. كما يشكل هذا الوعي النسائي رهانا أساسيا يخدم مستقبل هذه المجتمعات وأيضا الجالية والأقليات المسلمة التي تعيش في الغرب. إنها فرصة تاريخية لا يحق للنساء تضييعها هذه المرة.
[1] ابن رشد هو أول مفكر مسلم تحدث عن ضرورة فهم الآخر في إطار منظومته المرجعية، وهو ليس أمرا غريبا من شخص أغنى الروح العقلانية الأوروبية.
[2] سورة البقرة الآية 256.
[3] سورة الكهف الآية 29.
[4] سورة يس الآية 68.
[5] سورة محمد الآية 24.
[6] سورة النحل الآية 90.
[8] سورة المائدة الآية 54.
[9] سورة آل عمران الآية 31.
À propos de l'auteur
ASMA LAMRABET
Native de Rabat (Maroc), Asma Lamrabet, exerce actuellement en tant que médecin biologiste à l’Hôpital Avicennes de Rabat. Elle a exercé durant plusieurs années (de 1995 à 2003) comme médecin bénévole dans des hôpitaux publics d'Espagne et d’Amérique latine, notamment à Santiago du Chili et à Mexico.